إلى حزنك المشتهى
إلى صفرة الأيام..
حتى الذبول
في لوثة الذاكرة..
كأنك الأحدب الأول, الذي لم يفهم سر الإعوجاج على عاتقه؛
وظل يسأل نفسه كل ليلة قبل أن ينام وهو يحلم بظهر حقيقي إن كانت
هذه الحدبة أحزانه التي تنبأت له بها الحياة فألقتها على ظهره.
إن كانت جينه الممسوخ, الذي سيورثه من بعدهم لآخرين كثر لن يلتقي
بهم يوماً..
ولو كانت ستغرم به الشهية ذات شفتي الكرز؛
إلى حزنك المشتهي..
ترمي بنفسك. لا أحد سيمسك بيدك, ولا أنت ستمدها, لا تصرخ,
ولا تبتسم حتى؛ إلى حزنك المشتهى تمضي, قلبك أعور, وهمك أحدب
لك ذاكرة عرجاء, وجبهتك تجعدت…
عن حزنك المشتهى:
قم.