كثيرون هم الذين يحملون مكةَ في وجدانهم وتشغلُ اهتماماتهم بل تأخذ حيزاً كبيراً من عقولهم وأفكارهم؛ إما بحكم النشأة والقرب من ذاك الجناب المحرّم المعظّم، أو بأمر الحب وهوى الفؤاد المفطور في قلب كل مسلم يتوجّه إلى قبلتها حساً ومعنى، وليس لأحدٍ المزايدة في هذا الحب والاهتمام على أيّ الاعتبارين الساميين السابقين؛ فرُبّ بعيدٍ في أقاصي الأرض يحملُ من الشوق والمحبّة.